دلع كله مديرهة
♦ بثُ إبدآإعيّ › : 97
| موضوع: فضل الصلاة وحكم تركهـآ الثلاثاء نوفمبر 05, 2013 9:44 am | |
| سم الله الرحمن الرحيم الرحمن* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* الصلاة ركن من أركان الإسلام من أقامها فقد أقام الدين و من تركها فقد هدم الدين و هي أول ما يحاسب عليه
المرء يوم القيامة ، فإن صلحت صلح سائر عمله و إن فسدت فسد سائر عمله و ذلك مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم "أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ، فإن صلحت صلح سائر عمله و إن فسدت فسد سائر عمله " - رواه الطبراني .و لقد حض الله تبارك و تعالى على الصلاة في أكثر من موضوع بالقرآن الكريم ، فيقول عز و جل "و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و إركعوا مع الراكعين" – 43 البقرة ، و يقول تبارك و تعالى "و أقيموا الصلاة و آتوا الزكاة و ما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير" – 110 البقرة و يقول جل علاه "حافظوا على الصلاة و الصلوات الوسطى و قوموا لله قانتين" – 238 البقرة ، و يقول سبحانه و تعالى " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا" – 103 النساء ، و قال جل شأنه "و أقم الصلاة لذكري" – 14 طه . و لقد أكد الرسول محمد صلى الله عليه و سلم على أن الصلاة في وقتها من أفضل الأعمال التي يحبها الله و رسوله فعن أبي مسعود رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم ، أي الأعمال أفضل ؟ قال صلى الله عليه و سلم : "الصلاة على وقتها " ، قلت ثم أي ؟ قال عليه الصلاة و السلام : "الجهاد في سبيل الله" متفق عليه . و لعظيم شأن الصلاة في الإسلام أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر أن من شهد بأن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله و أقام الصلاة و آتى الزكاة أصبح في مأمن من أن يقاتله الرسول ، و يبقى حسابه على الله تبارك و تعالى ، فعن إبن عمر رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله و أن يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم و أموالهم إلا بحق الإسلام ، و حسابهم على الله " - متفق عليه و معنى هذا أن تارك الصلاة يعد في عداء مع الله و رسوله لأنه يصبح من الكافرين ، فعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " بين الرجل و بين الكفر ترك الصلاة " رواه أحمد و مسلم و أبو داود و الترمذي و إبن ماجة ، و عن بريدة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر " رواه أحمد و أصحاب السنن و قال الترمذي حديث حسن صحيح . و عن عبدالله بن شقيق العقيلي رحمه الله قال : كان أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة " رواه الترمذي في كتاب الإيمان بإسناد صحيح و الحاكم على شرط الشيخين . و عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه ذكر الصلاة يوما فقال : من حافظ عليها كانت له نورا و برهانا و نجاة يوم القيامة ، و من لم يحافظ عليها لم تكن له نورا و لا برهانا و لا نجاة و كان يوم القيامة مع قارون و فرعون و هامان و أبي بن خلف " رواه أحمد و الطبراني و إبن حبان و إسناده جيد ، و في هذا ذكر الشيخ سيد سابق في كتابه فقه السنة قول إبن القيم في تفسيره لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : "تارك الصلاة يوم القيامة مع قارون و فرعون و هامان و أبي بن خلف " أن تارك الصلاة إما أن يكون ذلك بسبب إنشغاله بماله و ملكه أو رياسته أو تجارته ، فمن شغله عنها رياسته فهو مع قارون ، و من شغله عنها ملكه فهو مع فرعون ، و من شغله عنها رياسته و وزرائه فهو مع هامان ، و من شغله عنها تجارته فهو مع أبي بن خلف . و عن إبن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال "عرى الإسلام و قواعد الدين ثلاثة ، عليهن أسس الإسلام (أي تأسس الإسلام و أقيم) من ترك واحدة منهم فهو كافر حلال الدم : شهادة أن لا إله إلا الله ، و الصلاة المكتوبة ، و صوم رمضان " رواه أبو يعلي بإسناد حسن ، و في رواية أخرى "من ترك منهن واحدة ، فهو بالله كافر و لا يقبل منه صرف و لا عدل (أي لا يقبل منه فرض و لا نفل) و قد حل دمه " .
و الصلاة فرض واجب على كل مسلم عاقل بالغ و ذلك لحديث عائشة رضي الله عنها عن النبي محمد صلى الله عليه و سلم قال : "رفع القلم عن ثلاث (كناية عن عدم التكليف) ، عن النائم حتى يستيقظ و عن الصبي حتى يحتلم (أي يبلغ) و عن المجنون حتى يعقل " رواه أحمد و أصحاب السنن و الحاكم و قال : صحيح على شرط الشيخين و حسنه الترمذي . و ليس معنى أن الصلاة فرض واجب على كل مسلم عاقل بالغ ألا يؤديها الصبي الذي لم يبلغ بل يجب على ولي أمره أن يأمره بها إذا بلغ سن سبع سنين و أن يضربه على تركها إذا بلغ عشرا و ذلك حتى يتمرن عليها و يتعود عليها و يعتادها بعد البلوغ ، فعن عمرو بن شبيب عن أبيه عن جده قال ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "مروا أولادكم بالصلاة إذا بلغوا سبعا و اضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا ، و فرقوا بينهم في المضاجع " رواه أحمد و أبو داود و الحاكم و قال : صحيح على شرط مسلم . و الصلاة لا بد و أن تكون لها كيفية و ليست مجرد حركات يؤدي ، فعن أبي هريرة قال : دخل رجل المسجد فصلى ، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، يسلم ، فرد عليه النبي السلام ، و قال له : "إرجع فصل فإنك لم تصل" فرجع ، فكرر ذلك ثلاث مرات ، قال أبي هريرة : فقال الرجل للنبي صلى الله عليه و سلم : و الذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا فعلمني ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إذا قمت إلى الصلاة فكبر ، ثم إقرأ ما تيسر من القرآن ، ثم إركع حتى تطمئن راكعا ثم إرفع حتى تعتدل قائما ، ثم إسجد حتى تطمئن ساجدا ثم إفعل ذلك في صلاتك كلها " رواه أحمد و البخاري و مسلم . اللهم إننا ندعوك بدعاء نبيك و خليلك إبراهيم الذي إبتهل إليك به "رب إجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي ربنا و تقبل دعاء * ربنا إغفر لي و لوالدي و للمؤمنين يوم يقوم الحساب" 40 – 41 إبراهيم . و ندعوك اللهم أن تتقبل صلاتنا و صيامنا و قيامنا و ركوعنا و سجودنا خالصة لوجهك الكريم و صلى الله على النبي محمد الرحمة المهداة و النعمة المسداة و السراج المنير و على أهله و أزواجه و ذريته و سلم تسليما كثيرآ- | |
|